الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس والبيت الأبيض يطالب إسرائيل بإجابات
قال الدفاع المدني الفلسطيني إن ما لا يقل عن 300 جثة دفنتها القوات الإسرائيلية بشكل جماعي، في ثلاث مقابر حول مستشفى ناصر ، قبل أن تنسحب من المدينة. وتواصل فرق الطوارئ الحفر والبحث عن مزيد من الجثث، بينما تتجمع بقربهم عائلات المفقودين.  تسير سيدة فلسطينية من مقبرة إلى أخرى أملًا في العثور على ولدها "نبيل"، تقول السيدة: "نبيل هو آخر أولادي". وفي مكان قريب انتشل أبٌ فلسطيني ولده بيديه وأزال عن جثمانه التراب، والمفارقة أن من يجد جثمان أحد أفراد عائلته يعتبر "محظوظًا!". تقول فرق البحث إن العديد من الجثث كانت موثوقة الأيدي وكانت الأرجل مقيدة، بينما وجدت آثار طلقات نارية على بعضها في دليل على حدوث حالات إعدام. وطالب البيت الأبيض أمس الأربعاء إسرائيل بإجابات بعد اكتشاف هذه المقابر، وقال جاك ساليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن،: "نريد إجابات... نريد أن يتم إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الأمر". بينما قالت الأمم المتحدة إنها تشعر "بالرعب"، بعد تقارير العثور على مقابر جماعية. من جانبها وصفت منظمة العفو الدولية الكشف عن مقابر جماعية في قطاع غزة "بالاكتشاف المروع"، وقالت إن هذا يستدعي ضمان مشاركة  محققين مستقلين في مجال حقوق الإنسان، وخبراء في الطب الشرعي لضمان الحفاظ على الأدلة. ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة، بشأن القتلى الفلسطينيين: أعدادهم وطريقة الدفن،  وقال تورك: "نظراً لظاهرة الإفلات من العقاب السائدة، ينبغي أن تضم التحقيقات محققين دوليين". وبينما ينتظر العشرات من الفلسطينيين العثور على أحبائهم، يبقى من المستحيل إجراء تحقيقات الطب الشرعي في غزة، حيث تُبقي إسرائيل حدودها مغلقة وترفض قبول فرق البحث.
مدة:1min